فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الاختلاف في القيم المؤطرة للثقافة إلى اختلاف في الاحتمالية التي يتصرف بها الأفراد وتفسيرهم للمواقف والسلوكيات المختلفة.
- أدت هذه التغيرات إلى فجوة معرفية بين الأجيال، حيث يواجه الجيل الأكبر صعوبة في فهم الجيل الأصغر بسبب اختلاف المفاهيم الثقافية والقيم.
العوامل الاجتماعية المؤثرة في هذا العلم تشمل البيئة الاجتماعية، التربية، القوانين والتنظيمات المجتمعية، والتكنولوجيا ووسائل الاتصال.
- تسببت وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تعريف الهوية الشخصية، حيث أصبح الأفراد يعرضون صورًا مثالية لأنفسهم قد لا تعكس حقيقتهم، مما أدى إلى تشويه مفهوم الشخصية الحقيقية.
من خلال علم النفس الثقافي، يمكننا فهم كيفية تأثير الاختلافات الثقافية على السلوك الفردي والجماعي.
- يمكن للأفراد ذوي الشخصيات القيادية أن يؤثروا في اتجاهات المجتمع، مما يؤدي إلى تبني أنماط سلوكية جديدة أو تعديل القيم التقليدية.
ويتجسد في الفعل الإبداعي حضور العناصر غير الثقافية وفعلها الحضاري، معانقا الجمال، ومبشرا بالقيم التي يؤمن بها المبدع، ويريد تسويقها في دنيا الوجود؛ شعرا، ورواية وقصة….. ليكون الأدب إرثا ثقافيا للجمالية له تأثيره، وأبعاده، ودوره في توجيه الحياة، وتغيير السلوك.
إن تنمية السلوك الإنساني وتوجيهه يخضع للعديد من المؤثرات؛ كالبيئة، والوراثة، ولكن الثقافة الجمالية تحتل موقعا مهما في تلك التنمية وذلك التوجيه، لما تتأسس عليه من عناصر محببة للنفس، وباعثة الأمل في الآخرين.
الثقافة تعي الفرد بالأخلاق والقيم والعادات والتقاليد والأخلاق الخاصة بكل مجتمع وتلزمه على ضرورة اتباعها.
يعرف “بيير بورديو” الرأسمال الثقافي بأنه«مجمل المؤهلات الفكرية، والثقافية، والقدرات والمهارات الموروثة من المحيط الأسري. ويتجسد في ثلاث حالات: الحالة الأولى تأثير الثقافة على السلوك البشري على شكل ذاتي، ويتخذ شكل تنظيم دائم من المؤهلات، والمقتضيات مثل القدرة على التعبير، ومواجهة الجمهور. الحالة الثانية على شكل موضوعي؛ كالأشياء المرتبطة بالثقافة؛ كالكتب والموسوعات، والمؤلفات، والرسومات الفنية.
- أدت العولمة إلى انتشار القيم والثقافات العالمية، مما جعل بعض الأفراد يعانون من صراع الهوية الثقافية بين القيم التقليدية والمفاهيم الحديثة.
إن الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية كفيل بأن يجعل منها مصانع لإنتاج الإنسان وجعله فاعلا في محيطه، من خلال مقومات أساسية للثقافة الجمالية: احترام الوقت، والهندام اللائق، والاستقبال الحسن، والابتسامة… وكل ذلك يلعب الفن والأدب الإمارات دورا رئيسا في تشكيله لدى الطفل، وينمو معه في مسارات الحياة.
يساهم هذا التحليل في تعزيز التسامح المتبادل وإقامة علاقات صحية وإيجابية بين الثقافات المختلفة بناءً على الفهم والاحترام المتبادل.
إن المصطلحات مهما بدت مألوفة في السمع إلا أن تحديدها يبقى ذا أهمية حتى تستقيم المقدمات مع النتائج، ولذلك يتنازع هذه الدراسة جملة من المصطلحات: الجمال، الجمالية، الثقافة، الثقافة الجمالية، تنمية السلوك، وهو ما يمكن بيانه في الآتي: